سرمدية يراعكِ أتدثر بها في صقيع الشتاء
حين أقرأها تبدد وحشتي 
وتعيد الحياة إلى عروقي اليابسه
التي عصفت بها رياح الغربة
فأنا وحدي من يستطيع فك طلاسمك
فأدعوكِ الى حوار أشتاق إليه كثيراً
أرسمه على وجه الحرف
خطها القلب لكِ ولم يرتوي

حاولت الهروب فوجدتني أغرق في بحورك
وحنيني يقفز الى وجهك
حتى أصبحتي أقصى الأماني وأغلى الآمال
فأنتِ من جعلت لحياتي طعماً يفوق أنفاسي
لترتقي حيرتي الممزقه 
وتجبري ضلعي المكسور
احببتكِ وارتحتُ اليك 
ووضعت حيرتي بين يديك
كي أجذبكِ الى الحب الحقيقي
الغير قابل للإنكسار

وفي منابت الشوق 
تمدين لي يديك فتجذبين براكين لهفتي 
بصمت كظيم
لن أغتسل من ذنب عشقكِ
بعد ما قلتي لن أهدر حبك 
على أرصفة الأنتظار
سأبقى معك عشقاً وولاءاً لايموت

أطرب لصوتك الأتي من بعيد
كي تظلي دائماً ملتصقه بروحي
فالحياة لازالت تخبئ لنا الأجمل
فلنسافر إلى أزمنة الحب والوفاء
أو نرحل إلى أبعد من القمر
فقد انتشر الحب في دماءنا وارضنا وسماءنا
لتكون عينيكِ هي الملجأ والمنفى الجميل
وما تبقى لي من الحياة
فأنتِ القمر الذي ينير فضائاتي
والشمس التي تشرق على دنياي
ليحتضر قلبي عشقاً وهوى
ويعجز القلم عن نثر أشواقي

أشكرك لأنكِ أصغيت لي منذ البداية 
وحتى النهاية
عندما كنت ابوح إليكِ