أقف على بوابة المجهول
تائهة
أتأمل طريقى المسدود
صامته
أتساءل .. أبحث عن ذاتى
حائرة
أبحث بين الغيوم
وبقايا مدائنى الراحلة
عن بدايات رحلة آتية
لا أدرى بدايتها ولا أعلم كيف تكون نهايتها
يلفنى الغموض
والخوف من المجهول
ألامس أطراف الموج
فينتابنى شئ غريب
أشعر وكأنى بعالم ليس له حدود
يسحبنى لبئر عميق
لا أرى بشر
ولا مخلوقات فقط صمت وسكون
أتعجب ما هذا الزمان ؟
وماهى تلك الاماكن ؟
حتى السماء داكنة ليس بها كواكب أو نجوم
فقط تملؤها الغيوم
أحاول أن أجد الطريق
أن أنادى كى يستيقظ النائمون
أو يأتى الغائبون
ولكن لا حياة كى يسمعون

فجأة ينقلب الحال
فيسود الصفاء
وينقشع الغيم ويختفى الضباب
وأرى ضوء القمر الآتى
يلامس صفحة الماء
أحاول مرة أخرى
أن أبحث عن ذاتى
أن أرى درب
أن أسمع أصوات
لكن لا حياة لمن تنادى
ماهذا الكون الفارغ ؟
أفى إعصاره أو فى هدوءه صامت ؟
أبحث عن دليل أو بوابة سبيل
فلا أجد غير بحر غريق
وليس لى فيه مجاديف
أو مركب ذو شراع به أسير

وفجأة يسود الهدوء
وأجد نفسى مرة أخرى أراقب القمر
من خلف الستار
وكإنى أسترق النظر
خائفة من شئ ما
لا أدرى ما هو
لأنه المجهول
كل ذلك مع وحدتى
فما زال البشر غائبون
تلك هى لوحة حياتى
بين ماض أصبح أطلال
وحاضر ليس له مجداف
وغد لا أعلم فحواه
وما زالت تنتابنى الظنون

مما راق لى