لاشك ان ءادم الرجل هو مناط القوامة التى استودعها الله فيه و جعلها فيه ذخرا و ملاذا

فقوامة الرجل تدفع به الى ان يكون صاحب همة و عزم

و من اشد مظاهر القوامة تجليا هي قوا مة الاب في العائلة

فالاب له من المسؤوليات و من المهام ما تعجز الجبال الشاهقات عن وصفه

كيف لا و هو المبادر في كل شئ و المسؤول الاول عن كيان اسرته

و في ظل رعاية الاب ينشئ رجل من نوع اخر

الا و هو الابن




الشاهد في الموضوع : هو انه في كثير من الاحيان يبالغ الاب في تحمله للمسؤوليات

بحيث لا يريد ان يقحم ابنه في عاصفة المسؤوليات و ما يعتريها من امواج عاتية من الصعاب

و يكون هذا في كثير من الاحيان بدافع الحنان المفرط او شخصية الاب او دوره المبالغ فيه

فالاب مثلا حين يتكفل بكل شئ في سبيل ان يبقى الابن مرتاح البال

كأن يبادر الاب في شراء كل ضروريات البيت

و ان يسيطر الاب على كل فعاليات و قرارات الاسرة دون ادماج لآدم الابن

و ان يكون الاب الممثل الوحيد لكيان العائلة بدوره في ظل غلق

الحيز على ءادم الابن

و اقل مثال على ذلك هو ذبح اضحية العيد

فهذا الفعل مثلا حين يقتصر فقط على دور الاب دون اقحام منه للآدم الابن

لاشك ان هذا سيؤثر سلبا على الابن مستقبلا فلا تراه يحسن ذبحا

فآدم الابن الذي ينشئ في ظل عرش عائلة بدور الاب هذا لاشك انه سينشئ غير مدركا لكافة جوانب الحياة

لا تحمل للمسؤولية و لا اخذ لقرارات صائبة و لا حسن تصرف و بالتالي

ضياع القوامة المنوطة به كأب


أسئـــلة النقاش:

ـــ كيف تقيم حبكة الموضوع؟

ــ هل دور الاب يكمن في توفير كل شئ في ظل رفاهية الابن؟

ــ كلمة حرة من فيض قلمكم؟

طرح رائع شكرا لك