عوده من جديد وبديه جديده |
اخر المواضيع | ||||||||
|
مرحبا بك الى منتديات حروف شائكه | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
شاطر |
19/5/2015, 9:39 am | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
: | موضوع: الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا على نغمات الأمواج المتلاطمة ,على تلك الرمال الذهبية اللامعة , تحت أشعة الشمس الحارقة , جلستُ وعيناي تفيض من الدمع , وقلبي يحمل بين نبضاته ألم موجع , هم , حزن ,ومآسي , كلها قد كثرت علي , يخالجني إحساس بالوحدة , إحساس قاتل , ابحث عن منقذ , فهل هذا الذي بين يدي صاحبي هو منقذي ؟؟ هل أمد يدي لأخذه ؟؟ لا أعلم ماذا افعل ؟؟ شددت شعر رأسي , وأنا في قمة حيرتي , ماذا افعل ؟؟ ظللت اسأل نفسي هذا السؤال هل آخذها أم لا ؟ , وكانت لدي إجابتان , نعم ولا , وكم هو صعب الاختيار بينهما . غربت الشمس , وانتصف الليل , وبدأت مظاهر الفحش والفسق , بعيدا عن أنظار العيان , ومع أصوات الموسيقى العالية تقدم نحو صاحبه يتمايل على نغماتها . حمد: أصحيح انه قد أخذها منك ؟؟ جاسم : صحيح . حمد : وكيف فعلت ذلك ؟ حاولت معه أكثر من مرة وكان يرفضها . جاسم : قلت لك , لكل شيء وقت مناسب له , وكل ما فعلت هو استغلال الوقت المناسب . ابتسم حمد معجبا بخبث صاحبه , يعلم بأنه كان مهموما , وأحزانه قد أتعبته , وقد استغل ذلك ليعطيه المخدرات , تلك التي يدمنها معظم من في هذه المكان . ويوم بعد يوم , وأسبوع بعد أسبوع , والشاب خالد من حالة إلى أسوأ , فقد أصبح يدمنها , لا يمكنه النوم إذا لم يأخذ له حبة منها , دائم الخمول والتعب , حتى أن مستواه الدراسي قد تغير , وأصبح يهبط من مستوى إلى آخر , وأمه في كل يوم تتلقى إشعار من المدرسة , ولا يمكنها حتى الذهاب والسؤال لما , فهي امرأة , وكل من في المدرسة رجل , ولا يملك خالد أبا يذهب للسؤال عنه , لا يملك أبا يسأل من هم أصحابه , لا يملك أبا يرشده وينصحه للطريق الصحيح , فهي لا يُسمع لكلامها, ولديها من الواجبات المنزلية والعمل ما يشغلها , تعب فكرها من كل ما يشغله , أرادت الراحة ولو قليلا , جلست على الأرض مستقبلة القبلة , تقرأ من كتاب ربها , لعلها تجد الراحة في طيات هذا الكتاب العظيم , هذا الكتاب الذي انزل هداية للناس أجمعين , وفيه شفاء لما في الصدور , قرأت أولى آيات القرآن بصوت خاشع وبترتيل عذبٍ , ولكن قطع عليها خلوتها دخول ولدها , رفعت رأسها له بهدوء وهي تأشر له بأن يجلس جنبها . خالد وهو ينظر ليد أمه التي تشير له بالجلوس جنبها : إنني مستعجل يا أمي , أتيت لأخبرك بأن صاحبي سيأتي اليوم على العشاء , فأرجوا أن تحضروا عشاءً جيدًا ,وبمعنى آخر لا تخجلوني أمامه. ام خالد : حسنا يا ولدي لك ما تريد , هل هناك شيء مميز تريدني أن اطهوه لك ولصاحبك ؟ خالد : لا. خرج من الغرفة ولم يكلف نفسه قول شكرا ,كلمة بسيطة سهلة لها أربع أحرف فقط , ولكن التي كانت بالغرفة لم تكن تنتظر كلمة شكرا , كانت تنتظر عودة طفلها الحبيب , ذلك الطفل الذي ربته هي , لا الذي ربوه أصحاب السوء , نزلت دمعه من عينيها لتليها الأخرى وبعدها الأخرى إلى أن فاضت عيناها بالدمع , لم يكن من الصعب عليها فقد زوجها وابنتها في الحادث المروري , والآن تحس بأنها قد فقدت ابنها أيضا . كما قال شكسبير "عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب " ومع حلول المساء , انتشر عبق العود في أرجاء المجلس , وسفرة ممتدة بأشهى أنواع الأطعمة و كأنها صنعت على يد طاهي ماهر , وعلى قمة السفرة جلس خالد وعلى جانبيه أصحابه . خالد: تفضلوا يا شباب, مدوا أيديكم. اجتمع الكل على السفرة, ينهلون من ما فيها, يأكلون ما لذ وطاب من الأطعمة الشهية. رجع جاسم إلى الخلف شبعًا ,مكتفيًا بما أكل . خالد : جاسم لم رجعت إلى الخلف , ألم يعجبك الطعام ؟. جاسم : لا والله , ولكني شبعت (نظر جاسم إلى يديه وبعدها رجع يوجه سؤاله إلى خالد ) خالد , أين يمكنني غسل يدي ؟ قام خالد من مكانه وهو يقول : قم معي وسأدلك . جاسم : حسنًا . أوصل خالد جاسم إلى المغسلة لغسل يديه , وعاد إلى أصحابه ثانية , وخرج بعدها جاسم إلى الحديقة , رفع رأسه إلى السماء ينظر إلى تلك النجوم وكأنها مجموعه من الدبابيس في غطاء اسود ,وكانت السيجارة في فمه , ظل يتأمل في تلك النجوم وفي ذلك الهدوء المخيم على المكان , انزل رأسه , ورمى السيجارة على الأرض , وسحقها برجله , وكان مقبلًا للرجوع إلى أصحابه , لولا ذلك الصوت الذي أوقفه , صوت طفله تلعب بدميتها على الأرجوحة الصغيرة , غيّر من اتجاه حركته إليها , واقترب بخطواته منها , وظل يقترب إلى أن اتضحت له صورتها , اتضح له الملاك الذي أمامه بفستانها الأبيض , وشعرها الأسود الناعم , اقترب منها إلى أن وصل عندها , نزل إلى مستواها سائلا : من أنتي يا جميله ؟ سارة : سارة . جاسم : هل أنتي أخت خالد؟ هزت سارة رأسها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة بريئة . جاسم : ما الذي تفعلينه هنا ؟ سارة وهي ترفع دميتها له : ألعب . رسم جاسم على شفتيه ابتسامة خبث وهو يقول : ما رأيك أن ألعب معك ؟ هزت سارة رأسها مؤيده رأيه . مد لها يده وهو يقول لها: إذا هيا بنا. سارة:إلى أين ؟ جاسم بصوت اقرب إلى الهمس : لا زلت لا اعلم . مسك بيدها وأصبح يدور في المكان , يبحث عن مكان مناسب ,ليقوم بفعلته الخبيثة , ولم يصدق عينيه عندما شاهد الملحق المفتوح الباب , دخل الملحق واقفل الباب خلفه , ليقوم بذاك العمل الشنيع , لم يأبه لطفولتها , لم يهتم لبراءتها , لم يكترث لدموعها وآهاتها وصراخها , لم يأبه لقولها " أنت ثقيل ابتعد عني" , وما أن انتهى , واشبع رغباته الشهوانية , حتى غادر المنزل وكأن شيئا لم يكن . دخلت سارة إلى أمها وهي تغطي جسمها بإزاره , إزاره الذي أعطاه لها بعد أن قطع ملابسها إربا إربا , أنفجعت أمها من منظر ابنتها , والتي لا تزال دموعها في عينيها , ركضت سارة إلى أمها وهي تحضنها بكل قوتها , تبحث عن الأمان من ذلك الوحش , ولا تزال أم خالد في صدمتها , غير مصدقة عينيها , غير مصدقة لما في فكرها , تريد أن تكذب ذلك , ولكن لا مفر من الواقع , ولكن وقع الخبر على خالد كان اشد من وقعه على أمه , فلم يصدق ما فعله صديقه , لم يصدق أن ذلك قد حدث , وان الشخص الذي أمنه على نفسه وبيته يفعل ذلك به , يحس بالخيانة , بالقهر , والظلم , وظل يتفكر أصحيح انه كان لي أصحاب هكذا , أكان من الممكن أن أكون مثلهم , يحس بأنه غبي كل هذا كان يحصل أمام عينيه وهو ظل متمسكا بهم . تمر الأيام , ويأتي يوم يدرك فيه خالد الحال الذي كان فيه , يدرك الخطأ الذي ارتكبه , خرج من غرفته متوجها لغرفه أمه , وهو عازم على بدء حياة جديدة بصفحة بيضاء صافيه , وقف أمام غرفه والدته سامعًا صوت القرآن المقروء بترتيل , وخشوع , لم يستطع أن يقاوم فيض الدموع في عينيه بعد أن سمع أمه تقرأ الآيات " ويوم يعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28 ) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا (29 ) " الموضوع الأصلي : الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
شاطر |
20/5/2015, 8:21 am | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
: | موضوع: رد: الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا يعطيك العافية ~ الموضوع الأصلي : الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
شاطر |
8/8/2015, 6:31 pm | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا شكررررررررررررا على الموضوع الرائع الموضوع الأصلي : الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|