عوده من جديد وبديه جديده |
اخر المواضيع | ||||||||
|
مرحبا بك الى منتديات حروف شائكه | |||||
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.. |
شاطر |
3/2/2016, 6:45 am | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
: | موضوع: كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين الخطبة الاولى الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا، و ما توفيقي، ولا اعتصامي، ولا توكُّلي إلا على الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا بربوبيته وإرغاما لمن جحد به وكفر وأشهد أن سيدنا محمدا صلَّى الله عليه وسلم رسولُ الله سِّيدُ الخلق والبشر، ما اتَّصلت عينٌ بنظر، أو سمعت أذنٌ بخبر،اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى ذرِّيته، ومن والاه، ومن تبعه إلى يوم الدين، اللهمَّ ارحمنا فإنك بنا راحم، و لا تعذِّبنا فإنك علينا قادر، والطف بنا فيما جرت به المقادير إنك على كل شيء قدير. أيها الإخوة المؤمنون ؛ في خطبتين سابقتين بيَّنت لكم بفضل الله عزوجل أن الإيمان كلَّه حسن خلق، و أن حسن الخلق هو جوهر الدين، و أن هذا الدين كما قال الله عزوجل في الحديث القدسي: ((إن هذا الدين قد ارتضيته لنفسي، ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه)) المظهر الذي يجذب إلى الدين هو حسن الخلق، و الشيء الذي ينفَّر من الدين هو سوء الخلق، و أنت على ثغرة كما قال عليه الصلاة و السلام: ((أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك)) أي أيُّ مسلم يمثِّل بمفرده الإسلام، فإذا أساء نفَّر الناس منه، وإذا أحسن دخل الناسُ في دين الله أفواجا، وتحدَّثت في الخطبة السابقة بالذات عن الصدق و الكذب، وكيف أن الصدق يهدي إلى البر، و كيف أن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وكيف أن الكذب يهدي إلى الفجور، و إن الفجور يهدي إلى النار، ما يزال الرجل يكذب، و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، و بينت لكم أن الصدق يقتضي أن تعتقد ما هو واقع، و أن تقول ما هو واقع، وأن تعمل وفق منهج الله عزوجل، فإذا سلمت عقيدتك و استقام لسانُك واستقام عملك وصلت إلى الجنة، وإذا اعتقدت اعتقادا زائغا، وتكلمت بغير ما تعلم و بغير الواقع، ولم تنضبط بمنهج الله عزوجل فهذا هو الطريق إلى النـار، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الصـِّدْقَ يَهـْدِي إِلَـى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكـــَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)) [رواه البخاري] بشيء من التفصيل أيها الإخوة، لا زلنا في موضوع الصدق و الكذب، لأن أخطر شيء في حياتنا هو الكذب، ونحن أحوج ما نحتاج إليه هو الصدق، لو صدقنا فيما نعتقد و فيما نقول، وفيما نفعل لكانت حياتنا غير هذه الحياة، ولكنا بحال غير هذا الحال، ولرضي الله عنا، وأكرمنا، لأن الله عزوجل لا يحب الكاذبين. أيها الإخوة الأكارم ؛ أشنع أنواع الكذب، أخطر أنواع الكذب، أشدُّ أنواع الكذب بشاعة، أشدها خطورة هو أن تكذب على الله، هو أن تقول على الله ما لا تعلم، أو على أن تقول على الله بخلاف ما تعلم،أن تقول على الله ما لا تعلم، أن تنطلق من جهل في حديثك عن الله عزوجل، أن تحلِّل، وأن تحرِّم، وأن تقول: الله كذا، والله كذا، و هكذا سيفعل، و هكذا سيعفو، أن تقول على الله ما لا تعلم أن تنطلق في حديثك عن الله بغير علم، فهذا كذب على الله، و هذا من أبشع أنواع الكذب، و هذا من أشنع أنواع الكذب، وهذا من أخطر أنواع الكذب، لماذا؟ لأنه لعبٌ بدين الله ((ابن عمر دينك دينك، إنه لحمك و دمك، خذ عن الذين استقاموا، و لا تأخذ عن الذين مالوا)) أن تقول على الله ما لا تعلم، أن تنطلق في الحديث عن الله بجهل. في سورة الأعراف آية أيها الإخوة رُتِّبت فيها أنواع المعاصي، و أنواع المعاصي كما تعلمون ؛ الفحشاء، والمنكر، والإثم، والعدوان، والشرك، والنفاق، والفجور، والكفر، والإلحاد، هل تصدِّقون أن الله عزوجل جعل بعد أن رتَّب هذه المعاصي ترتيبا وفق خطورتها، جعل أبشع أنواع هذه المعاصي في آخر الآية، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة الأعراف] لأنك إذا قلت على الله ما تعلم ضلَّلت الناس، أوردتهم موارد الهلكة، أغريتهم بشيء حرام، أو أبعدتهم عن شيء حلال، أو طمعوا في شفاعة لم يرِد النبيُّ عليه الصلاة و السلام أن تُفهم عنه بهذه الطريقة، الشفاعة حقٌّ، أما أن تفهم الشفاعة أن النبي عليه الصلاة و السلام لن يدخل الجنة حتى يدخِل كلَّ أمَّته قبله هكذا بلا قيد، ولا شرط، ولا قاعدة، فها فهم ساذج جدا للشفاعة. فيا أيها الإخوة الأكارم ؛ ما ذام الموضوع عن الصدق، والكذب يجب أن نعلم علم اليقين أن أخطر أنواع الكذب، وأن أبشع أنواع الكذب، وأن أشنع أنواع الكذب، وأن أكثر أنواع الكذب خطورةً هو أن تكذب على الله، هو أن تقول: الله كذا، يغفر لمن يشاء، و يعذب من يشاء، وتفسِّر الآية كما تريد، وكما تشتهي. يا أيها الإخوة الأكارم ؛ يقول اله عزوجل في القرآن الكريم، الآية الكريمة، قال تعالى: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [سورة فصلت] ظنُّكم السيّئ هو الذي أرداكم، هو الذي أهلككم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [سورة فاطر] الغرور يوهمك أن الله كذا، وهو فوق ذلك، وهو منزَّه عن ذلك. فيا أيها الإخوة الأكارم ؛ أخطر شيء فيك عقيدتك، فإذا صحَّت صحَّ كلُّ شيء، و إن فسدت فسد كلُّ شيء، بل إن أكبر خطأ يرتكبه الإنسان أقلُّ من أقلِّ عقيدة فاسدة، لأن العقيدة الفاسدة لن تتوب منها، لكن الخطأ يمكن أن تتوب منه، ما قولكم أن النبي عليه الصلاة و السلام سيد الخلق وحبيب الحق، سيد ولد آدم، سيد الأنبياء و المرسلين، هو الإنسان الذي تربَّع على قمة الإنسانية، هو الذي أقسم اله بعمره الثمين، قال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [سورة الحجر] هو الذي أثنى الله عليه فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [سورة القلم] هو السيد الأول، هو المخلوق الأول، و مع ذلك قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [سورة الحاقة] على علُوِّ قدره، و على رفعة شأنه، و على أنه المخلوق الأول، و على أنه سيد الأنبياء و المرسلين، و مع كل ذلك، قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [سورة الحاقة] قال علماء التفسير: أي لأهلكنـاه إهلاكا سريعا، ألم تسمعوا أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما دعي ليمثِّل ببعض القتلى من المشركين، قال هذه الكلمة، و الله الذي لا إله إلا هو إنها تُكتب بماء الذهب، قال عليه الصلاة و السلام: ((لا أمثل بهم فيمثل الله بي و لو كنت نبيا)) فقال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ [سورة الحاقة] هذه هي العدالة الإلهية، هذا هو الصراط المستقيم، هذا هو الكمال البشري يرتقي عند الله باستقامته، وبورعه، وبعلمه، وبخوفه من الله. أيها الإخوة الأكارم ؛ الله عزوجل أيَّده بالمعجزات لينطق بالحق، وما ينطق عن الهوى حينما ينطق معظم الناس عن الهوى، حينما يتحدثون وفق أهواءهم، حينما يتحدثون من أجل مصالحهم، حينما يتلاعبون بالألفاظ و الأفكار و القيم من أجل ما يَصْبون إليه من مكاسب دنيوية حينما ينطلق معظمُ الناس في هذا الطريق ينبئُنا ربُّنا جل و علا أن نبيَّه الكريم لا ينطق عن الهوى، قال تعالى: يتبع الموضوع الأصلي : كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
شاطر |
3/2/2016, 6:45 am | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
: | موضوع: رد: كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [سورة النجم] و كلّكم يعلم أن أولى صفات النبي عليه الصلاة و السلام هي الصدق، لذلك كلما ورد اسمُ النبي صلى الله عليه وسلم في أوساط الجاهليين كانوا يقولون: ما جرَّبنا عليه كذبا قط. أيها الإخوة الأكارم ؛ فأشنع أنواع الكذب، وأخطر أنواع الكذب، و الكذب الذي يهلك صاحبَه أن تقول على الله ما لا تعلم، إن كنتَ تعلم فتكلَّم، وإن كنت لا تعلم فاسأل من يعلم، قال تعالى: ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً﴾ [سورة الفرقان] كن وقافا عند كتاب الله، تحدَّث في حدود معلوماتك، إياك أن تحرِّم من دون دليل، إياك أن تحلِّل من دون دليل، إياك أن توزِّع ألقابَ الكفر والإيمان من دون دليل، ليس هذا من شأنك، هذا من شأن الله عزوجل، و لا يقلّ الكذبُ على الله عزوجل، أو لا يقلُّ الكذبُ على رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الكذب على الله، لذلك أخطر أنواع الكذب أن تكذب على الله وعلى رسوله، كيف يكذب الإنسان على رسول الله، كيف يكذب ؟ حينما يروي حديثا موضوعا وضعَه الكذَّابون، وضعه الزنادقةُ، وضعه أهلُ الأهواء في الدين، حينما يروي حديثا موضوعا ويعلم أنه موضوع، ولا ينبِّه الناسَ على أنه موضوع، فهذا كذبٌ على رسول الله، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)) [رواه البخاري] " حديثٌ لا أقول حديث صحيح إنه حديث متواتر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((بَلِّغـُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)) [رواه البخاري] إذا رويتَ حديثا موضوعا و تعلم أنه موضوع لمصلحة أو لأخرى، و لم تنبِّه الناس إلى أنه موضوع فهذا افتراء على رسول الله، لذلك عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)) [رواه البخاري] و قد يقول قائل: أنا لا أعلم أن هذا الحديث موضوع، و أنا لا أتعمد الكذب على رسول الله، نقول له: حسنا، استمع إلى هذا الحديث الآخر، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)) [رواه الترمذي] يرى، هنا لا يرى أنه كذبٌ، نقول له: لماذا لم تتحقَّق ؟ لماذا لم ترجع إلى سنده ؟ لماذا لم تعتمد الكتبَ الصحيحة ؟ لماذا لم تسأل علماءَ الحديث عن هذا الحديث قبل أن ترويه للناس، أنت لا تعلم أنه موضوع، و لكن هذا العذرَ لا يكفي، هذا العذرُ لا يحميك من عذاب الله عز وجل، لأنك تفتري على الله، لأنك تلعب بدين الله، لأنك تحلِّل ما حرَّم الله، أو تحرِّم ما أحلَّ الله، أو توهم الناسَ أن الله كذا و كذا، وهو منزَّهٌ عن كذا وكذا. فيا أيها الإخوة الأكارم ؛ الافتراءُ على النبي صلى الله عليه وسلم أن تكذب على لسانه، أن تقول للناس: قـال عليـه الصلاة و السلام وهو لم يقل هذا، أن توهم الناسَ أن النبي عليه الصلاة و السلام قال كذا و كذا، وهو لم يقل كذا و كذا، فهذا من الكذب على رسول الله. لماذا الخطرُ كبيرٌ أن تكذب على النبيِّ ؟ لأن النبيَّ عليه الصلاة و السلام مؤيَّد بالمعجزات، و ما أيَّده اللهُ بالمعجزات إلا من أجل أن تصدِّقه في كلِّ ما يقول، فإذا نقلت عنه قولا ما قاله فقد وظَّفت هذه المعجزات للحديث الكاذب، وهذا لعبٌ خطير بدين الله، لأن الله عزوجل يقول: ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [سورة الحشر] و النبي عليه الصلاة و السلام مشرِّع، أقوالُه، وأفعالُه، وإقراراتُه تشريع، المصدرُ الثاني بعد القرآن هو قولُ النبي عليه الصلاة و السلام، هو أفعالُ النبي عليه الصلاة و السلام، هو إقرارُ النبي عليه الصلاة و السلام، فهذا كذبٌ شنيعٌ جدا، أن تكذب على الله عزوجل أو أن تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهُ عزوجل: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ [سورة الأنعام] أي ليس في الأرض كلِّها إنسانٌ أشدُّ ظلما لنفسه، وأشدُّ إهلاكا لها من هذا الإنسان، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [سورة الأنعام] أيها الإخوة المؤمنون ؛ أحدُ المشتغلين في حقل الدين، في بلد إسلامي غيرِ هذا البلد أصدر بعض الفتاوى لمصلحة تراءت له، فلما حضرته الوفاةُ ودخل في غمرات الموت رفع يديه، وأشهد من حضر، وقد روى هذه القصَّةَ أحدُ الذين حضروا وفاته، رفع يديه إلى السماء وقال: أُشهِدكم أنني بريء من الفتاوى التي أصدرتُها في كذا و كذا و كذا، لأنه شعر أنه سيحاسب حسابا دقيقا، فلك أن تقول ما تشاء، و لكن لكل قول حساب، كلُّ قول تقوله سوف تُحاسب عنه. أيها الإخوة الأكارم ؛ شيء آخر يمكن أن يمسَّ موضوعنا، وهو أن الإنسان يحبُّ إذا جلس في مجلسٍ إذا كان في ندوةٍ، في نزهة، في لقاء أن يُضحِك الناسَ، أن يكون خفيفَ الظلِّ، ظريف النكتة، مستملَحًا، أي مستحسَنا في حركاته و سكناته، فمن كذب ليضحك الناس فقد وقع في إثمٍ كبير، دعْكَ من هذا الحقل، و دعْك من هذا النشاط ودعك من هذه الضحكة الشيطانية، و دعك من خفّة الظل الشيطانية، والتزِم جانبَ الحق، روى الإمامُ أحمدُ و التزمذي و أبو داود و الدارمي عن ابن حكَم عن أبيه عن جدَّه أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ويل - معنى ويل أي الهلاك، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ فَيَكْذِبُ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ)) الموضوع الأصلي : كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
شاطر |
7/2/2016, 6:14 am | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين شكرالك على الطرح الرائع الموضوع الأصلي : كيف تكون اخلاق المسلم ؟ , اخلاق المسلمين // المصدر : منتديات حروف شائكة //
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|