كيف نساعد أطفالنا على النمو 2013 , ساعدى طفلك لينمو 2013
من السّهلِ وضع طفلَك في غرفته مع بعض الألعاب المثيرة بينما تَهتمي بعملك. لكن السماح لطفلك بالمشاركَة معك يمكن أن يفيدكما أكثر.
يهتم الآباء دائما بأمانِ وتطور أطفالهم. فهم يريدون تزويدهم بالمحفزات الكافية ليساعدوهم على تشكيل الخلايا العصبية بسرعة، لذا يتأكدون من وجود ألعاب ملوّنة كافية، وذات أصوات مثيرة، وخيارات متعدد لوضع الأشياء سوية. لَكنهم في أغلب الأحيان يريدون أن يبقوا كلّ هذه الأشياءِ محصورة في منطقة محمية حيث يمكن للطفل أن يستكشف بدون تَأذي.
غالبا ما يطرد الأطفال من أماكنِ مثل المطبخ، حيث هناك العديد من الخزائن، والأدراج المليئة بالمواد الحادّة والقابلة للكسر. يمكن تفادى غرفة الجلوس بسرعة لأنها تحتوي على آخر واحدث الأجهزة الإلكترونية، دون الحاجة لذكر كل ذلك الخزف والتحف والمواد القابلة للكسر. بينما يمكن تحصين غرفة الطفل بأدوات أمانة مثل بوابة الأمانِ، التي يمكن أن تساعد الآباء في إنجاز أعمالهم بسرعة دون إعاقة من الأطفال.
كأمّ عاملة، كثيرة هي الأوقاتِ التي أود فهي وضع ابنَي في الغرفة الأخرى، وإعطائه لعبة ليكون سعيدا بها بينما أنجز أعمالي الضرورية، ولكن سوء الحظ، فالأطفال فضوليون جدا، وما أقوم به، دائما يبدو أكثر متعة من أي لعبة أو فلم أطفال. في بادئ الأمر شعرت بالإحباط، وصرت أقوم بالأعمال المنزلية فقط عندما يكون نائما. ولكنه لا ينام بشكل منتظم وغالبا ما يستيقظ قبل أن انهي الأعمال.
في احد الأيام بعد أن تعلق طويلا بي وأنا أغسل الأطباق، قررت أن أرفعه للأعلى ليرى ما أفعله، وبعد أن ثبتته على كرسي آمان، طلبت منه أن يساعد ماما، في البداية، قام برمي الأطباق على الأرض، وأخذ اسفنجة الصابون ولم يعطيني أياها، ولكن بعد ذلك قمت بإعطائه إرشادات واضحة حول ما يجب أن يقوم به. طلبت منه أن يضع الأطباق التي أغسلها بالصابون في الحوض الأخر حتى نشطفها معا لاحقا. وكنت اذكره من فترة لأخرى بالمهمة اللاحقة، بعد ذلك سنشطفها بالماء ونضعها على رف التجفيف. وفي كل مرة كنت أمدح طريقته الجيدة في استيعاب الخطوات ومساعدتي.
بعد ان نجح هذا التكنيك لم أتردد في طلب مساعدته عندما رتبت الملابس. قمنا أولا بتقسيم الثياب إلى فئات، فئة الملابس الداخلية، فئة البنطلونات، وفئة القمصان، وهكذا أصبح من السهل عليه أن يقوم بإيصال الملابس التي نقوم بترتيبها للفئات الواضحة، لقد استمتع بمساعدتي ولم يشعر بأنها عبء أو غير مرغوب به.
يحتاج الأطفال إلى التفاعل مع عالم الكبار من حين لأخر أكثر من اللعب بالألوان، والموسيقى المثيرة، وبرامج الأطفال التلفزيونية. فهم في حالة تطور عقلي وذهني مستمر، وما كان مثيرا بالنسبة لهم الأسبوع الماضي، لم يعد يثيرهم اليوم، لذلك يجب أن نعلمهم القليل من عالم الكبار بالإضافة إلى اللعب.