حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي صحابى من صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و اخوه فى الرضاعة
وأحد وزرائه الأربعة عشر، وهو خير أعمامه لقوله: «خَيْرُ إِخْوَتِي عَلِيٌّ، وَخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»
وهو أسنُّ من الرسولِ محمدٍ بسنتين، كما أنه قريبٌ له من جهة أمه، فأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم امنة بنت وهب بن عبد مناف أمِّ الرسولِ محمدٍ. لُقِّب بسيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة

الشهداء حمزة المطلب

شرف نسب حمزة بن عبد المطلب :

هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله الشهداء حمزة المطلب وأخوه من الرضاعة، يقال له: أسد الله، وأسد رسوله الشهداء حمزة المطلب. يكنى أبا عمارة، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وكان حمزة الشهداء حمزة المطلب أسنَّ من رسول الله الشهداء حمزة المطلب بسنتين. له من الأبناء: عمارة، ويعلى، وأمامة، وسلمى، وفاطمة، وأمة الله.
حال حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية :

شهد حمزة الشهداء حمزة المطلب حرب الفجار الثاني، وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة، وبعد موت أبيه عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، ولم يكن في أيام العرب أشهر منه ولا أعظم، وتعدّ حرب الفجار أول تدريب عملي بالنسبة لحمزة الشهداء حمزة المطلب، مارس فيها التدريب العملي على استخدام السلاح، وعاش في جو المعركة والحرب الحقيقية، وكان عمره آنذاك نحو اثنتين وعشرين سنة، وكان مغرمًا بالصيد والقنص، مما يدل على مهارته في الفروسية والرمي.
قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب :

حينما أُخبر حمزة -وكان يومئذ مشركًا- أن أبا جهل اعترض لرسول الله الشهداء حمزة المطلب عند الصفا فآذاه وشتمه، خرج سريعًا لا يقف على أحدٍ كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت متعمدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة مملوءة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا صبأت. فقال حمزة: وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه، أنا أشهد أنه رسول الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين.
فلما أسلم حمزة الشهداء حمزة المطلب علمت قريش أن رسول الله الشهداء حمزة المطلب قد عزَّ وامتنع، وأن حمزة الشهداء حمزة المطلب سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه، فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.
حمزة بن عبد المطلب في غزوة بـدر :

قبل نشوب المعركة، خرج أحد المشركين الأسود بن عبد الأسد وكان رجلاً شرسًا سيئ الخلق، فقال: أعاهد الله لأشربَنَّ من حوضهم أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه. فخرج إليه حمزة الشهداء حمزة المطلب فأطار قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تَشْخَب رجله دمًا، ثم حبا إلى الحوض ليبرّ يمينه، وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض.
وقد أبلى حمزة الشهداء حمزة المطلب بلاءً عظيمًا يوم بدر، وكان يقاتل بسيفين، وقد قتل أشجع شجعان قريش، وأكثرهم إقدامًا؛ فقتل الأسود بن عبد الأسد، وقتل شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وهما من أشراف قريش وشجعانها، وقتل طعيمة بن عدي، وبذلك أثر أعمق الأثر في معنويات قريش، فانهارت معنوياتهم.
حمزة في بني قينقاع :

لما عاد رسول الله الشهداء حمزة المطلب من بدر، أظهرت اليهود له الحسد بما فتح الله عليه، فبغوا عليه ونقضوا عهدهم معه، فغزاهم رسول الله الشهداء حمزة المطلب وتحصنوا بحصونهم، فحاصرهم 15 ليلة فنزلوا على حكمه، فأجلاهم إلى أذرعات. وكان حمزة الشهداء حمزة المطلب هو حامل لواء النبي في هذه المعركة.
من مواقف حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله الشهداء حمزة المطلب :

عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلب الشهداء حمزة المطلب إلى رسول الله الشهداء حمزة المطلب فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله الشهداء حمزة المطلب: "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك".
في غزوة أحـد.. سيد الشهداء

لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه.
قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق.
فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنه الشهداء حمزة المطلب ومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول الله الشهداء حمزة المطلب ما جرى لحمزة الشهداء حمزة المطلب، حزن عليه النبي الشهداء حمزة المطلب حزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله : "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة.
وكان يوم قُتل الشهداء حمزة المطلب ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش الشهداء حمزة المطلب في قبر واحد.
من مناقب حمزة بن عبد المطلب :

عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله الشهداء حمزة المطلب: "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير".
وعن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلب الشهداء حمزة المطلب عم رسول الله الشهداء حمزة المطلب جُنُبًا، فقال رسول الله الشهداء حمزة المطلب: "غسّلته الملائكة".
وعن علي الشهداء حمزة المطلب قال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب الشهداء حمزة المطلب".
بعض ما قيل في رثاء حمزة بن عبد المطلب :

قال عبد الله بن رواحة الشهداء حمزة المطلب:
بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل
على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول

يعطيك العافية


كل الشكر

طرح رائع تقبلى مرورى