أصبحت لغة الأرقام والأعجاز العددي في القران الكريم من الموضوعات الحيوية الهامة والمتجددة وذلك لتعلقها وارتباطها بعظمة الرسالة المحمدية ولاحتوائها علي البراهين الدامغة والحجج القوية الراسخة علي صدقها المطلق
في عصر يدرك أهمية البحث العلمي والإحصاء الدقيق ..
ولا شك أن التناسق والاتزان والتماثل العددي والتكرار الرقمي والتشابه والترابط بين آيات القرآن يشير بل ويؤكد وبكل الصدق واليقين مدى الإعجاز الذي يدفع الإنسان إلى التمسك بدينه والحرص عليه , والأيمان الكامل المطلق بأن القرآن لا يمكن إلا أن يكون وحي الله سبحانه وتعالى لأخر أنبيائه ورسله .. لأنه شي فوق القدرة
والاستطاعة وابعد من حدود العقل البشري .
أن لغة الأرقام والاعجاز العددي للقران الكريم لأبلغ دليل على وجود الموحي ورسالة الموحى إليه وانه الأسلوب الذي يتفوق مع مقتضيات العصر عصر العدد والإحصاء وحيث أن لغة الأرقام لا تخطئ أبداً .. أن لغة الأرقام هي الفاصلة وأحاديث الأعداد والحسابات والإحصاء قاطعة وشواهد الأرقام أبداً دافعة حقاً وصدقاً .. وسيجد كل دارس وباحث في القران الكريم من حيث ألفاظه وموضوعاته بل وفي حروفه من اوجه الإعجاز العددي تساوياً وتناسباً وتوازناً مما يجعله يقدم للناس آية حديثة على إعجاز القران الكريم , ودليلاً جديداً على نبوة سيدنا محمد وصدق رسالته صلى الله علية وسلم .. بجانب ذلك فإن هذه الأرقام العجيبة والتوافقات الغريبة والتي تعتبر وجهاً من التساوي والتوازن
والتناسب .. ألا يدل ذلك على أن كل ما في القرآن الكريم إنما يحكمه الميزان ؟
إن التساوي العددي والتوازن الرقمي والتناسب الحسابي في موضوعات وآيات القرآن الكريم لا تستطيع القدرة البشرية أن تحيط به ذكرا ولا أن تستوعبه تبياناً وتوضيحاً ولا يمكن للطاقة الإنسانية أن تستوفيه عدداً وشرحاً وهدفاً .. والأرقام الواردة بالقرآن الكريم لا تعتمد على الظن والتخمين بدليل توصل بعض العلماء عن طريق الكمبيوتر لبعض آيات الإعجاز العددي بالقرآن الكريم يثبت على أسس قطعية وصحيحة ولا شك فيها ولها دلالاتها
العميقة منهــــــــــا :
( 1 ) – الإعجاز في تماثل الأعداد وهي كثيرة نذكر منها علي سبيل المثال ما يأتي :
_ تكرار ذكر الدنيا بالقرآن الكريم 115 مرة , وهو نفس ذكر الآخرة أي 115 مرة .
_ تكرار ذكر الملائكة بالقرآن 88 وهو نفس عدد تكرار الشياطين .
_ تكرار ذكر الحياة 145 مرة والموت نفس عدد الحياة
_ تكرار ذكر البصر والبصيرة 148 مرة , وهو نفس عدد القلب والفؤاد .
_ تم ذكر النفع في القرآن 50 مرة والفساد 50 مرة .
_ تم ذكر الصيف والحر 5 مرات والشتاء والبرد 5 مرات أيضاً .
_ تم ذكر السيئات بالقرآن 167 مرة , والصالحات 167 مرة .
_ تم ذكر الشدة بالقرآن 102 مرة , والصبر 102 مرة .
_ تم ذكر الرهبة بالقرآن 8 مرات وهو نفس العدد لذكر الرغبة .
_ ذكر اسم إبليس بالقرآن 11 مرة , وهو نفس عدد الاستعاذة بالله منه .
_ ذكر القرآن المصيبة 75 مرة وذكر الشكر بنفس العدد في 75 مرة .
( 2 ) _ تطابق الأعداد مع بعض مسمياتها بالقرآن الكريم مثل :
_ كلمة شهر تكررت في القران الكريم 12 مرة وهو نفس عدد اشهر السنة .
( 3 ) – إعجاز القرآن في مضاعفات الأعداد لبعض الحروف أو الكلمات الواردة به مثل :
_ تكرر ذكر الرحمن في القرآن 57 مرة , والرحيم ضعف هذا العدد أي 114 مرة .
_ تكرار الجزاء في القرآن 117 مرة , والمغفرة ضعفها 234 مرة .
_ تكرار ذكر الفجار 3 مرات , أما الأبرار فذكرت 6 مرات أي الضعف .
_ ذكر كلمة اليسر ثلاثة أضعاف كلمة العسر , حيث ذكر اليسر 36 مرة والعسر 12 مرة .
( 4 ) – الإعجاز العددي في (( بسم الله الرحمن الرحيم )) :
هذه الآية تتكون من 19 حرفاً , والعد الإليكتروني اثبت أن كل كلمة من سورة الفاتحة تتكرر هي الأخرى بالقرآن كله بمعدل 19 مرة , في حين أن كلمة الرحمن وردت ثلاثة أضعاف هذا العدد أي 57 مرة , أما كلمة الرحيم فقد
تكررت ستة أضعاف رقم 19 أي 114 مرة وأخيراً فإن كلمة (( الله )) وردت بالقرآن 142 ضعفاً لرقم 19 حيث ذكر اسم (( الله )) 2698 مرة .
هذه بعض أمثلة من الكثير حيث لا يتسع المجال لذكرها جميعاً , وفي هذا الإعجاز عبرة لمن يعتبر , وجدير بالذكر أن القرآن الكريم نزل على الرسول الأمي محمد صلى الله علية وسلم مفرقاً في مناسبات متعددة , وأحداث مختلفة وعلى مدى فترات تجاوزت العشرون عاماً
لذلك كان من الصعب بل من العسير جداً على أي بشر آن يحكم ترابط الكلمات والمعاني والأرقام والأعداد بالقرآن بمثل هذه الدقة المتناهية , وهذا هو سر الإعجاز الدائم للقرآن الكريم , ومازال هناك الكثير من المعجزات والاعجاز الذي يظهر ويتكشف يوماً بعد يوم ..
ولا شك أن الأمر يقتضي منك أيها القارئ أو الدارس أو الباحث أن تبحث وتدقق لتقف على قدر هذا الوجه من الإعجاز امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في سورة ( ص ) الآية 29 : (( كتاب أنزلناهُ إليك مُباركا ليدبرواْ
ءاياته , وليتذكر أوْلواْ الألباب )) صدق الله العظيم

بارك الله فيك اخي


في ميزان حسناتك

[center][size=18][b]جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري